وما أدراك ما القبور؟...
ظاهرها تراب... وباطنها حسرة وعذاب ... وصراخ وخراب ...أو نعيم وثواب... لكل عبدٍ
أواب...
يمرُ المار بها فلا يتعظ ... ولو درى ما فيها لسكب على نفسه العبرات ... ولجأ إلى ربه طالبا
إقالة العثرات ... واستدراك ما فات...
اخوتى في الله ...
أنصتوا قليلاً ... وسوف تسمعوا كلاماً لم تسمعوه من قبل ... و لا خطر لكم على بال ...
كلاماً يهز القلوب ، ويُذهل العقول ، ويُسكب العبرات ... ويطلق الآهات والزفرات ...
إنه
كلام القبور ... تقول:
ابن آدم ... تمشي على ظهري ، ومصيرك في بطني .
ابن آدم ... تضحك على ظهري ، وسوف تبكي في بطني .
ابن آدم ... تفرح علي ظهري ، وسوف تحزن في بطني .
ابن آدم ... تذنب على ظهري ، وسوف تعذب في بطني .
ابن آدم ... كيف نسيتني ؟ وماذا أعددت لي ؟
أما علمت أني بيت الغــــــــــــــــــــــــــربة ...وبيت الوحشة ...
وبيت الظلمة ...
وبيت الوحدة والانفراد...
فإن كنت في حياتك مطيعاً لله ؛ كنتُ عليك اليوم رحمةً ...
وإن كنت في حياتك عاصياً ؛ ف عليك نقمة ...
البيت الذي من دخله مطيعاً خرج منه مسروراً ...
ومن دخله عاصياً خرج منه مثبور ...
أما ذكرت بـ ظلمــــــتي ...؟
أما ذكرت بـ وحشتــــــــي ...؟
أما ذكرت بـ ضيقـــــــــي ...؟
أما ذكرت بـ غمـــــــــــــــــــي ...؟
:tongue:
للتذكير
فان الذكرى تنفع المؤمنين
كم منا غافل ؟
كم منا يلهو في حياته ؟
كم منا حزين لفراق ؟
لعذاب ؟
لمرض ؟
لوفاة ؟
متى نحزن على حالنا..؟